سِنْدِرِيلا
منذ أربع آلاف سنهْ
كنتِ، على شط النيل، تستحمين
«رودوبيسُ» .. «رودوبيس» ..
أيُّ نسرٍ اختطف الخُفَّ
.. ورماني!!
تحت قدميك ِ،
أي سحر في عينيك
ناداني..
حتى قاسمتكِ صَوْلَجاني!!
* * *
أحبك ِ..
مُذ ْ أنْ دَقَّتْ نواقيسُ الحبِّ
في باحة قصرٍ إسباني
مذ أن لمحتك ِ..،
موجُ عينيـك رماني
حسنك، الفتان، أنساني
حُرْقَتي وأحزاني..
في حديقة القصر
دَقَّتْ خفقة ٌ..،
في منتصف الليل
هَزَّتْ رَجْفَة ٌ يديك ِ
مُسْرِعَة ً، تفرينَ..
متسللة ،ً تتعثرينَ..
يَعْلَقُ، حذائك، بأغصاني.
* * *
بعد يومين، اثنين
بعد ليلتين..
بعدما الشوقُ أضناني،
عثرتُ عليك ِ..
ها أنذا أراني
أُلْبِسك فَرْدَة َ حِذاء ِ
لا مقاس لها بين أقدام النساء ِ
ها أنذا أراك ِ
تَهْمِسينَ في أذن الأثير:
أحبكَ..
مُذ ْ أن همست خفقاتُ قلبكَ
لقلبي في أذن الأزمانِ
كلمة َ الحبِّ..
قُلْتُها..، سَمِعْتِها
قُلْتِها..، سَمِعْتُها
رَشَفْتِها..، رَشَفْتُها
بنكهة الڤانيـلا..
فليباركنا الإلهُ
فليزدنا من بهاهُ
يا فردوس الحب،
يا حبيبـة القلب،
يا أغلى «سندريلا».
الشاعر مصطفى شكري
(ملك فوق عرش الشعر)
© جميع الحقوق محفوظة
لمطبعة النجاح الجديدة
ديوان: مقبرة الرماد
الطبعة الأولى 2009
لمطبعة النجاح الجديدة
ديوان: مقبرة الرماد
الطبعة الأولى 2009